الاثنين، 23 نوفمبر 2009

مدونة الرش1تنشر لقرائها الكرام سلسلة مقالات الفارس الملثم اللذي طالما تعقب خطي أكلة المال العام وفضحهم علي حقيقتهم XولY

لمرابط سيد محمود ولد الشيخ أحمد


من حمحمة الخيل والليل كانت " تمبدغه " على البيداء عاصمة لإمارة مشظوف تلك الإمارة ذات الشوكة والسلطان تأسست في القرن التاسع عشر بزعامة الأمير أحمد محمود بن المختار بن لمحيميد وقد اشتهر بالعدل والسياسة ونفوذ الأمر وصلابة العود توفي سنة1880 م وتأصلت الامارة من بعده في أسرته " أهل لمحيميد " وقد استمرت إمارتهم في الحوض حتى ظهور المستعمر الفرنسي في عهد الأمير اعل محمود।

استقرالمستعمر الفرنسي بمدينة تمبدغة وجعلها حاضرة مستقرة مع مطلع القرن العشرين عندما زحفت القوات الفرنسية على المنتبذ القصي قادمة من مالي، وعقد الفرنسيون اتفاقية مع الإمارة على أساسها يمارس الأمير صلاحياته تحت إشراف الحاكم الفرنسي .
جعل الفرنسيون " تمبدغة " عاصمة للحوضين وكتبوها حسب لكنة الغولواز "
Timbédra " وظلت كذلك حتى الاستقلال حيث تحولت إلى مقاطعة تابعة للحوض الشرقي الذى انفصل عنه الغربي. وتمبدغه مدينة ريفية تعتمد علي تنمية الحيوانات ، و مكان رائد لتجارة المواشي: البقر و الإبل . وعرفت " تمبدغه " ازدهارا كبيرا فكانت عاصمة الفروسية والتراث والفن والأدب و الموسيقى زارها عشاق الطرب وتغنى بها عاشقوها: 

 يسميها عاشقوها باسم الدلع " اتْـنَـيْـبَـه " وأنجبت فطاحل الأدباء كالأديبين سليلي الإمارة الشيخ محمد الامين ولد سيد امحمد و محمد المختار ولد اعل ولد محمود و أمثال ولد تارمبه و مختاري ولد سيد عالي كما أنجبت ساسة وأعيانا مثل بوياكي ولد عابدين و حمود ولد أحمدو، و ..
و أنجبت كبار الأسر الفنية " أهل عوَّ " و " أهل النانه " و " أهل دندني " ..
الشيخ أحمد رجل من أهل سيد محمود ازداد فى العصابة وعمل ترجمانا مع الإدارة الفرنسية " أملاژ " وتنقل مع الفرنسيين مترجما ، أَسَرَتْه " اتنيبه " فاستوطنها وتعرف على أمرائها وأعيانها وأدبائها وفنانيها فاطرح أثقاله واستسلم لسحرها وطاب له الثواء وتزوج امرأة من مشظوف رزق منها فى يوم 15 أكتوبرسنة 1957 بطفل سماه تيامنا باسم ولي الله لمرابط سيد محمود بن المختار الحاجي . و بعد الاستقلال عمل الشيخ أحمد حاكما لمقاطعة تمبدغه .
نشأ الطفل لمرابط فى تمبدغة و شاهَد " اجْريباتْ " أهل لمحيميد سابحات تثير النقع وسمع لعلعة الرصاص فى المناورات و" اخبيط الشاره " وشاهد سباقات الإبل وسمع الفنانين يمجدون الأمراء ويترنمون بأشعار أدباء تمبدغة فى ليالي السمر فى " اتنيبه " . تنقل طفلا بين تمبدغه وانيورْ و اعوينات ازبل ولعيون وباسكنو و چگني والنعمة وزار لعصابة و ....
درس فى تمبدغه و لعيون وتعرف على الفكرالأحمر وداعبت رأسه أفكار " ماو " فأنخرط فى حركة الكادحين بعد الباكالوريا دخل المدرسة الوطنية للإدارة "ENA " وتخرج منها إداريا مدنيا صيف سنة 1981 وعين مباشرة فى أغشت 1981 مديرا للشؤون السياسية بوزارة الداخلية ولم تمض ثلاثة أشهر حتى عين أمينا عاما لوزارة الداخلية أهم منصب فى أهم وزارات السيادة ولما يبلغ الخامسة والعشرين ، وفى سنة 1984 عين أمينا عاما لوزارة الصيد و الآقتصاد البحري واستمر فى المنصب بعد انقلاب ولد الطايع ليعين سنة 1986 واليا لانواكشوط ثم مديرا للإدارة العامة للصيدلة ، وفى سنة 1988 بدأ رحلة الصعود حيث لم يغب تقريبا عن الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزاء على مدى عقدين وجلس على كرسي الوزير فى وزارات :
الصناعة و المعادن 1992 - والمالية 1994 - ثم التهذيب -وعين سنة 1996 وزيرا للخارجية - ثم التنمية الريفية - ثم العدل - ثم عين مفوضا للأمن الغذائي – ثم مديرا عاما للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وبين هذا وذاك جلس على كرسي الداخلية خمس مرات.
مع بداية الديمقراطية كان لمرابط رجل المرحلة شارك فى وضع البرامج السياسية للحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي سنة 1991 كا ن عضوا في لجنته التنفيذية و مجلسه السياسي وأُعجب رئيس الحزب الحمهوري معاوية بأدائه الحزبي وأسند له الكثير من المهام الحزبية الصعبة وعندما اكتشف ولد الطايع أنه متخصص فى الشأن السياسي لولاية الترارزه عينه مكلفا بملف اترارزه فكان بوابة الولاية إلى الحزب، وإلى القصر .
كان لمرابط فى جل الإنتخابات وزيرا للداخلية وفى كل الانتخابات كان يتهم بالتزوير الصارخ لصالح لرئيسه وحزبه فكان خصما وحكما .
فى خريف الغضب 2003 زج النظام بالإسلاميين فى السجون وتصاعدت الحملة الإعلامية ضدهم، حدثت محاولة انقلاب الثامن يونيو، فشلت وهرب منفذوها بعدما دمر ولد الطايع دباباتهم .. دبابة دبابة ، قام ولد الطايع بعدها بإقالة الكثيرين ومنهم لمرابط الذي عوقب بالعزل لعدم يقظة قطاعه - الداخلية - إلا أنه فى اجتماع المجلس الوطني للحزب الجمهوري الديموقراطي الاجتماعي الحاكم آنذاك مساء الاثنين 07-07-2003 تم الاحتفاظ به كفاعل في المكتب التنفيذي للحزب مما يعنى أنه لايزال يتمتع ببعض ثقة ولد الطايع، ليعين بعد ذلك فى ديسمبر مديرا عاما للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وفى رئاسيات 2003عين رئيسا لحملة الحزب الجمهوري في " اترارزة" فجاب الولاية شرقا وغربا منبها الجمهور إلى دقة المرحلة داعيا إياهم إلى الإقبال على مكاتب الاقتراع بكثرة يوم 7 نوفمبر والتصويت للمرشح معاوية ولد سيد احمد الطايع، مرشح التشييد والبناء والتقدم والأمن والأمان .
في أركيز خاطبه أحد الشباب :إننا نندد بقوة باعتقال العلماء وإهانتهم وأيا كانت الجهة التي قامت به فقد فعلت منكرا عظيما، إن كان الحزب هو الذي قام به فقد قام بمنكر عظيم، وإن كان ولد الطايع فقد قام بمنكر عظيم وإذا كانت الدولة فقد قامت بمنكر أعظم ..
أما فى أبى تلميت فقد أحضر أحد الحاضرين رزمة من بطاقات التعريف ولوح بها أمام لمرابط وتوعده بأن مجموع هذه البطاقات وغيرها حظ ولد الطايع منها "هو العدم " مادام العلماء فى سجونه الظالمة ..
وفى 29 مارس 2005 أجرى ولد الطايع تغييرا وزاريا على حكومة الوزير الأول اسغير ولد امبارك تضمن استحداث وزارة للنفط و تعيين لمرابط سيدي محمود وزيرا للداخلية .
تصاعد الغليان واحتدم الصراع بين ولد الطايع والإسلاميين وتم إغلاق مؤسسات الإسلاميين وتم إعتقال الكثير من العلماء والأئمة وفي يوم الجمعة 24/06/2005 عقد لمرابط مؤتمرا صحفيا جاء فيه بأن قوات الأمن ضبطت كمية هائلة من الوثائق من إنتاج " الجماعة الموريتانية للدعوة والقتال في بلاد شنقيط " تحتوي على الإرشادات النظرية والميدانية لممارسة الإرهاب بدءا بعمليات التخريب والتفجير وانتهاء بالاغتيالات وعمليات التسميم ،
مضيفا أن قادة إسلاميين ينتهزون فرصة حب الشباب للإسلام من أجل تجنيدهم وضمهم إلى حركات إسلامية متطرفة وجاء على ذكر محمد الحسن ولد الددو، و محمد سيديا ولد أجدود"النووي "،وعبد الله ولد أمينو ، و...
حدث انقلاب 3 أغشت 2005 ولملم لمرابط أوراقه بسرعة ، ظل متمسكا بالحزب الجمهوري وشارك فى مهرجانه الأخير بالنعمة إلا أن صديقه القديم والذي كان تحت وصايته نظريا أيام الداخلية العقيد اعل ولد محمد فال أراد للمرابط دورا آخر ، فتم إنشاء ما يعرف بتجمع الميثاق أو المنسقية الوطنية للمستقلين " مومس " والتى تم اختيار لمرابط رئيسا لها متقدما على منافسه بلاها ولد مكية بنقطة واحدة تتمثل في كون الأخير خارجا للتو من الأمانة العامة للحزب الجمهوري المطاح برئيسه غداة الثالث أغسطس. وتمت تشكلة المكتب الوطنى للمستقلين على النحو التالي :المنسق: لمرابط سيدي محمود ولد الشيخ احمد ، المنسق المساعد: بمبه ولد سيدي بادي ، المنسق المساعد سيدي ولد الداهي ، المنسق المساعد جوب ممادو آمادو ، وقال لمرابط : "إن الدافع من وراء تبني مبادرة المستقلين "هو وعي التجمع لجسامة التحديات وخطورة المرحلة ،الهادف الى تقديم بديل للمواطنين الموريتانيين ،يتمثل في رؤية متأنية لديمقراطية سلسة ،تكرس الوحدة الوطنية ومنفتحة على التشاور أفضل وسيلة للإجماع الوطني الواعي "
وفى 6/2/2007 أعلن لمرابط دعمه للمرشح سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله مؤكدا في كلمته ثقته بأن سيدي ولد الشيخ عبد الله سيكون رجل الحكم المؤتمن الذي سيحقق العدالة الاجتماعية التي يطمح لها الموريتانيون كما أنه الأكثر أهلية لمعالجة إشكالات حقوق الإنسان ومحاربة الفقر مبرزا ثقته أنه سيكون رئيسا لكل الموريتانيين ومطالبا بالتصويت له بكثرة يوم الاقتراع في الحادي عشر من مارس ..
سرت شائعات أنه دعم سيدي بعد صفقة تتضمن انشاء مؤسسة عمومية تدعي الوكالة الوطنية لدعم ودمج اللاجئين، وبتمويل كبير من خزينة الدولة. سيعهد له بإدارتها وستشكل الدعامة التي من خلالها، تنفذ الدولة كافة العمليات المرتبطة بعودة ودمج اللاجئين طبقا لتوصيات الأيام الوطنية للتشاور حول قضية المبعدين. وقالت الشائعات آنذاك أنه سيعين سفيرا فى فرنسا اكراما له على دعم سيدي .
بعد السادس من أغشت و بعد أزيد من اربعة اشهر من الانقلاب ظهر لمرابط فجأة يوم 30 ديسمبر 2008 فى المنتديات العامة للديمقراطية واعتبر حضوره نوعا من المباركة الفرنسية لتلك الأيام التشاورية باعتباره من المحسوبين على فرنسا.
لمرابط سيدي محمود الفتى المدلل ربعة من الرجال بذقن حليق وشارب خفيف يحب أن يلبس دراعة من " سينبلْ " وتيشورت ويحب التجول فى المدائن وسوكوجيم بحثا عن السمراوات بسيارة خفيفة لاتحمل لوحات أرقام معدنية.
رجل مثيرللجدل قيل إن فرنسا كانت وراء تعيينه وأنه رجلها فى موريتانيا كما تتكلم الناس عن علاقته بالمنظمات والدوائر الماسونية ، ويرجع البعض حظوته للغيبيات وأنه مدعوم روحيا من الولي محمذن ولد محمودا والذى كثيرا ما ِريــ ءَ معه ، وقال البعض إن الحظ المحض كان وراءه كما قيل إن معاوية " يدگْدّگْ راصو " على بعض الناس مثل لمرابط و بيجل والشيخ العافية .
- فى بداية التسعينات زار لمرابط " واد الناقه " منسقا للحزب الجمهوري وجامعا الدعم للمرشح لمعاوية وسأل السكان عن مشاكلهم فقالوا نريد كهربة المدينة قال سأبلغ الرئيس مطالبكم ولو أن الكهرباء مكلفة. كان لمرابط يمتطي سيارة " GXR " فارهة " مزالْ إعْليها زازو " قال له محمد عالي ولد دياهي وكان صدّاعا بالحق :" لو أعطيتنا هذه السيارة وبعناها لكفانا ثمنها لإنارة وكهربة الوا د بكامله ".
- بنى لمرابط قصرا جميلا بتفرغ زينه وأثثه من أوروبا فنال إعجاب أحمد ولد الطايع فسأله ذات ليلة أن يبيعه له وإعطاه مبلغا أوليا 150 مليون، ضحك لمرابط قائلا القصر ليس للبيع وفى الصباح قام بتحويل ملكية القصر باسم أحمد ولد الطايع وأرسل له الملكية والمفاتيح.
- يمتلك لمرابط في ضواحي "تنبدغة"منطقة إقطاعية تحتوي على قصره المشيد من المال العام ويتحدث البعض أنه يحتوي فيما يحتوي على صناديق ممتلئة من بطاقات التعريف المزورة عثر عليها بعدإقالته من الداخلية غِبّ انقلاب حنن .
تتحدث الناس عن حفلات باذخة يقيمها على طريق انواكشوط لگوارب " زمن لخريف " تضم المخنثين والمومسات وأهل الفن.
أمواله الثابتة والمنقولة لاتعد ولا تحصى ويمتلك أرصدة كبيرة فى البنوك الخارجية قصوره واقطاعياته وو.........
لمرابط سيدي محمود من أبرز أكلة المال العام والقطط السمان بل هو من تلك القطط السيامية و البورمية المدللة قط دمشقي أثير لعب بالمال العام بلا حساب قد لا أحدثكم عن ثروته ومثالبه فماغادرت نقاده متردما ....
هوالآن يستريح استراحة المحارب ويهيئُ أشرعته لينصبها على الماء فى انتظار هبوب الريح لكن الله لطيف بعباده : " إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ "

كامل الود

هناك تعليقان (2):

أضف تعليق