الخميس، 8 يوليو 2010
الأربعاء، 16 يونيو 2010
عام على انتخابات 6/6 المؤجلة....النظام والمعارضة ...عام من الأزمات المفتوحة
أضيفت يوم 7/6/2010
أمس الأحد 6/6/2010 أطفأت الانتخابات المؤجلة شمعتها الأولى،وأصبحت مجرد يوم باهت من لائحة الأيام الطويلة التي مرت على الموريتانيين دون أن تغير الكثير من ظروف الحياة،وإن حملت بعض الوعود البراقة.
التي كان من المنتظر أن تكون حلقة من أزمة سياسية خانقة للغاية،في ظل إصرار من نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الوصول المدني إلى الحكم بعد أن فشلت محاولاته للاستقرار بالبزة العسكرية،تعود اليوم مجرد ذكرى بسيطة،ربما لايتذكر ولد عبد العزيز نفسه أن هذا اليوم كان سيمثل يوما عصيبا بالنسبة للموريتانيين،حيث كانت المعارضة تدرس التصدي بكل ما أوتيت ’’ من حيلة وقوة’’ لتلك الانتخابات ولئن أدى ذلك إلى ’’ إحراق مقرات الاقتراع’’ والعصيان المدني المفتوح.
ماذا بقي من 6/6
اليوم وبعد أن استطاع الرئيس محمد ولد عبد العزيز ’’ العودة المدنية’’ إلى كرسي الرئاسة عبر اتفاق دكار،وعبر صناديق اقتراع رأت المعارضة أنها ’’ زورت إرادة الناخبين’’ لاتزال أشياء كثيرة من روح /6/6 عالقة في انتظار جواب واضح على أسئلتها الكثيرة.
هل نجحت المعارضة في هزيمة ’’ الجنرال محمد ولد عبد العزيز’’ وهل نحج الحصار والرفض الدولي في هزيمة مشروع ’’ البقاء المدني ’’ لقادة المؤسسة العسكرية في السلطة.
وأكثر من ذلك يبقى السؤال مطروحا عما إذا كان النظام نفسه قد حقق أدنى جزء من وعوده الانتخابية،وهل جلب ’’ الأمن والغداء والعافية’’ للناس بالفعل،وهل ’’ حارب الفساد،وهزم المعارضة’’.
أسئلة 6/6 هي أجوبة شرعية المعارضة والنظام على حد سواء،فعلى مستوى النظام كان الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورفاقه العسكريون الرابح الأبرز من تأجيل الانتخابات الرئاسية عن موعدها والتخلي عن ’’ ترنيمة 6/6’’ لصالح حل أكثر "براغماتية" وإن بدا ’’تنازلات مذلة ’’ من النظام الحاكم.
لقد أنقذ انتخابات 18/7/2010 الرئيس ولد عبد العزيز من مأزق 6/6 حيث كان سينافس ظله السياسي في أحسن الأحوال،وسيقابل من المجتمع الدولي برفض قاطع لتلك الانتخابات التي كانت المعارضة تعتزم مقاطعتها بشكل قاطع وفي أحسن الأحوال ’’ التشويش عليها داخليا’’ ليجد النظام فرصة في جر المعارضة إلى سباق انتخابي أخذ له العدة السياسية والمادية وحتى الإدارية.
خرج النظام منتصرا بقوة،فلم تكد صحائف اتفاق دكار تجف حتى بدأ التفكك يدب بسرعة إلى المعارضة لينسحب الإسلاميون باتجاه مرشحهم محمد جميل ولد منصور ...وليواصلوا بعد ذلك مسلسل الابتعاد عن المعارضة،وإن أصروا في كل مرة على أنهم جزء من المعارضة،ولكنها ’’ معارضة ناصحة’’ ...المعارضة نفسها وجدت نفسها أمام مأزق المرشح قبل أن تفتح المجال لقادتها بالترشح للرئاسيات لتشتت أصوات ناخبيها بين مرشحين تقليدين خاضو أكثر من سباق رئاسي دون إمكانية الوصول إلى السلطة.
النظام الذي خرج منتصرانسي وعوده السياسية والاجتماعية بسرعة،فباكرا طويت صفحات اتفاق دكار ولم يعد ذلك الاتفاق يمثل أي شيء بالنسبة للنظام،أو على الأقل لم تعد بنوده التي تنص على الحوار ملزمة بالنسبة لنظام عاد إلى وضعه المدني بعد صراع مع خصوم أشداء.
كما أن وعود النظام بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين،لم تكن أكثر من سراب سياسي، فسرعان ما تفاقمت الأزمة المعيشية وارتفعت أسعار أهم المواد الأساسية ارتفاعا جنونيا،ليمهد كل ذلك لأزمات اجتماعية خانقة،بدأت مع إضرابات عمالية متعددة،قبل أن تتفق الأزمة عن مشكل الحمالين ذي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.
قدرات الدولة الموريتانية لاتزال هي الأخرى موضع جدل كبير ..فلم تكن الانتخابات الرئاسية المنبثقة عن اتفاق دكار كافية،لاستدرار الجيب الدولي،وشيئا فشيئا تكشف الدولة الموريتانية عن عجز كبير يهدد عددا من مؤسساتها الرسمية،والعمومية.
الأزمة السياسية للنظام بدأت تأخذ جوانب أخرى مع بروز مشكل التعريب بين مطالب جمهور واسع من المواطنين ومخاوف شريحة رأت في التعريب شبح الإقصاء،ليدخل النظام في امتحان ’’ توحيد الخطاب الرسمي لأعضاء الحكومة’’ عندما يفتح الوزير الأول باب أزمة،ليغلقها وزير التعليم بباب أزمة أخرى.
مشكل الأمن هو الآخر لايزال يطرح نسفه بقوة،رغم أنه كان أحد أبرز وعود الرئيس محمد ولد عبد العزيز،’’ فالإرهابيون نجحوا بقوة في اختطاف رعايا غربيين في عمق الأراضي الموريتانية’’ واستطاعوا أكثر من ذلك ’’ قتل مواطن غربي في قلب نواكشوط’’ ولايزالون يشكلون تهديدا قويا للنظام وسلطاته الأمنية،ذلك التهديد الذي لم تقض عليه الأحكام الصادرة ضد المعتقلين السلفيين ولا حتى الحوار الذي قاده علماء موريتانيين برعاية رسمية من النظام.
المعارضة ...وسياسة ردة الفعل
بحسب مراقبين للمشهد السياسي في موريتانيا فإن حظوظ المعارضة في ترسيخ وجودها وخطابها السياسي ستكون أحسن لو أن النظام أصر على السير في انتخابات 6/6/2009،ولو أنها كانت أكثر صرامة في اتفاق دكار.
غير أن المعارضة التي احترق الكثير من أوراقها الداخلية قبل ’’يوم الصلح في دكار’’ لم تحظ بنجاحات كبيرة من تأجيل 6/6
فعلى الصعيد الداخلي تظهر المعارضة الموريتانية في أضعف حالاتها السياسية،محاصرة بأزمات داخلية متكاثرة،أبرزها أزمة زعامة بين الرئيس مسعود ولد بلخير الحاصل على أكبر نسبة تصويت في الانتخابات الر ئاسية المنصرمة،والرئيس أحمد ولد داداه صاحب التمثيل الأكبر في البرلمان،وهي أزمة حاصرتها المعارضة بإنشاء منسقية المعارضة،دون أن تتمكن هذه الأخيرة من ’’حل كل أزمات المعارضة’’.
وحتى على مستوى الخطاب الرسمي لاتزال المعارضة تفقد بشكل متواصل بعضا من أبرز محاور خطابها السياسي،خصوصا ما يتعلق بقضية فلسطين التي يحاول النظام أن يظهرها جزء من ملامح صورته الخارجية.
كما أن مسلسل النزيف الداخلي للمعارضة لايزال متواصلا،فبعد انسحاب حزب تواصل،بدأت أطراف معارضة – وخصوصا الأطراف الخارجة للتو من السلطة – تتحدث عن ضرورة الحوار مع النظام،والتمهيد لمرحلة جديدة.
المعارضة نفسها لاتزال عاجزة عن تحقيق كثير من أهدافها،فبعد رفض الاعتراف بالنظام بدأت ’’تعترف بالأمر الواقع’’ وبعد أشهر من التهديد بالإطاحة بولد عبد العزيز لايزال هذا الأخير على ’’ حالة سالما مطمئنا’’
غير أن كل أوراق المعارضة لم تحترق لحد الآن فلايزال النظام ’’ناجحا بقوة ’’ في تقديم ’’ هدايا الأزمات للمعارضة’’ ..فالأزمات الاقتصادية والأوضاع المعيشية للنظام لاتزال في تفاقم كامل،والسياسية الخارجية للنظام لم تنجح بقوة في تجميل صورته لدى العالم،رغم انفتاحه على المعسكر الأكثر تناغما مع الخيارات الشعبية
كما أن ’’ مشكل بروكسل’’ لايزال يوفر للمعارضة وبقوة ورقة ضغط قوية،ووسيلة لمحاصرة النظام الذي يبحث عن تمويل تعتقد المعارضة أن ’’إشراكها في الشأن السياسي’’ هو البوابة الأولى نحو المال المطلوب.
لم يتغير شيء كثير على مستوى حياة الناس بعد 6/6/2009 ولايزال الزمن الموريتاني يؤكد أنه لايغير ما بأحوال الناس من سوء وضعف اقتصادي وإن كان زمن انقلابات سياسية واجتماعية.
يبقى السؤال المطروح هل ستكون الأحوال السياسية أسوء مما هي عليه الآن لو أن النظام الحالي أصر على السير منفردا إلى ولوج انتخابات 6/6/2009 ..وما الذي سيتغير في البلاد لو كان 6/6/2009 يوما مجيدا لدى الأغلبية،ويوم انقلاب مدني لدى المعارضة.
المشكل الاقتصادي والأزمات الاجتماعية،وجه كبير من أوجه عام كامل على ذكرى 6/6 التي كان من المنتظر أن تكون ’’ مجيدة للغاية ’’ عند الأغلبية الحاكمة،ويمكن القول إن كل تلك الأسئلة المعقدة التي تطرحها تلك الذكرى ستبقى تلح على النظام بقوة،وبشكل أخص أمام منتدى المانحين في بروكسل..حيث سيسعى النظام إلى استدرار التمويلات...في وقت تقف فيه المعارضة وأنصارها في الغرب بشكل خاص في وجه ’’تمويل نظام الديكتاتور’’ على حد تعبير المعارضة.
أمس الأحد 6/6/2010 أطفأت الانتخابات المؤجلة شمعتها الأولى،وأصبحت مجرد يوم باهت من لائحة الأيام الطويلة التي مرت على الموريتانيين دون أن تغير الكثير من ظروف الحياة،وإن حملت بعض الوعود البراقة.
التي كان من المنتظر أن تكون حلقة من أزمة سياسية خانقة للغاية،في ظل إصرار من نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الوصول المدني إلى الحكم بعد أن فشلت محاولاته للاستقرار بالبزة العسكرية،تعود اليوم مجرد ذكرى بسيطة،ربما لايتذكر ولد عبد العزيز نفسه أن هذا اليوم كان سيمثل يوما عصيبا بالنسبة للموريتانيين،حيث كانت المعارضة تدرس التصدي بكل ما أوتيت ’’ من حيلة وقوة’’ لتلك الانتخابات ولئن أدى ذلك إلى ’’ إحراق مقرات الاقتراع’’ والعصيان المدني المفتوح.
ماذا بقي من 6/6
اليوم وبعد أن استطاع الرئيس محمد ولد عبد العزيز ’’ العودة المدنية’’ إلى كرسي الرئاسة عبر اتفاق دكار،وعبر صناديق اقتراع رأت المعارضة أنها ’’ زورت إرادة الناخبين’’ لاتزال أشياء كثيرة من روح /6/6 عالقة في انتظار جواب واضح على أسئلتها الكثيرة.
هل نجحت المعارضة في هزيمة ’’ الجنرال محمد ولد عبد العزيز’’ وهل نحج الحصار والرفض الدولي في هزيمة مشروع ’’ البقاء المدني ’’ لقادة المؤسسة العسكرية في السلطة.
وأكثر من ذلك يبقى السؤال مطروحا عما إذا كان النظام نفسه قد حقق أدنى جزء من وعوده الانتخابية،وهل جلب ’’ الأمن والغداء والعافية’’ للناس بالفعل،وهل ’’ حارب الفساد،وهزم المعارضة’’.
أسئلة 6/6 هي أجوبة شرعية المعارضة والنظام على حد سواء،فعلى مستوى النظام كان الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورفاقه العسكريون الرابح الأبرز من تأجيل الانتخابات الرئاسية عن موعدها والتخلي عن ’’ ترنيمة 6/6’’ لصالح حل أكثر "براغماتية" وإن بدا ’’تنازلات مذلة ’’ من النظام الحاكم.
لقد أنقذ انتخابات 18/7/2010 الرئيس ولد عبد العزيز من مأزق 6/6 حيث كان سينافس ظله السياسي في أحسن الأحوال،وسيقابل من المجتمع الدولي برفض قاطع لتلك الانتخابات التي كانت المعارضة تعتزم مقاطعتها بشكل قاطع وفي أحسن الأحوال ’’ التشويش عليها داخليا’’ ليجد النظام فرصة في جر المعارضة إلى سباق انتخابي أخذ له العدة السياسية والمادية وحتى الإدارية.
خرج النظام منتصرا بقوة،فلم تكد صحائف اتفاق دكار تجف حتى بدأ التفكك يدب بسرعة إلى المعارضة لينسحب الإسلاميون باتجاه مرشحهم محمد جميل ولد منصور ...وليواصلوا بعد ذلك مسلسل الابتعاد عن المعارضة،وإن أصروا في كل مرة على أنهم جزء من المعارضة،ولكنها ’’ معارضة ناصحة’’ ...المعارضة نفسها وجدت نفسها أمام مأزق المرشح قبل أن تفتح المجال لقادتها بالترشح للرئاسيات لتشتت أصوات ناخبيها بين مرشحين تقليدين خاضو أكثر من سباق رئاسي دون إمكانية الوصول إلى السلطة.
النظام الذي خرج منتصرانسي وعوده السياسية والاجتماعية بسرعة،فباكرا طويت صفحات اتفاق دكار ولم يعد ذلك الاتفاق يمثل أي شيء بالنسبة للنظام،أو على الأقل لم تعد بنوده التي تنص على الحوار ملزمة بالنسبة لنظام عاد إلى وضعه المدني بعد صراع مع خصوم أشداء.
كما أن وعود النظام بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين،لم تكن أكثر من سراب سياسي، فسرعان ما تفاقمت الأزمة المعيشية وارتفعت أسعار أهم المواد الأساسية ارتفاعا جنونيا،ليمهد كل ذلك لأزمات اجتماعية خانقة،بدأت مع إضرابات عمالية متعددة،قبل أن تتفق الأزمة عن مشكل الحمالين ذي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.
قدرات الدولة الموريتانية لاتزال هي الأخرى موضع جدل كبير ..فلم تكن الانتخابات الرئاسية المنبثقة عن اتفاق دكار كافية،لاستدرار الجيب الدولي،وشيئا فشيئا تكشف الدولة الموريتانية عن عجز كبير يهدد عددا من مؤسساتها الرسمية،والعمومية.
الأزمة السياسية للنظام بدأت تأخذ جوانب أخرى مع بروز مشكل التعريب بين مطالب جمهور واسع من المواطنين ومخاوف شريحة رأت في التعريب شبح الإقصاء،ليدخل النظام في امتحان ’’ توحيد الخطاب الرسمي لأعضاء الحكومة’’ عندما يفتح الوزير الأول باب أزمة،ليغلقها وزير التعليم بباب أزمة أخرى.
مشكل الأمن هو الآخر لايزال يطرح نسفه بقوة،رغم أنه كان أحد أبرز وعود الرئيس محمد ولد عبد العزيز،’’ فالإرهابيون نجحوا بقوة في اختطاف رعايا غربيين في عمق الأراضي الموريتانية’’ واستطاعوا أكثر من ذلك ’’ قتل مواطن غربي في قلب نواكشوط’’ ولايزالون يشكلون تهديدا قويا للنظام وسلطاته الأمنية،ذلك التهديد الذي لم تقض عليه الأحكام الصادرة ضد المعتقلين السلفيين ولا حتى الحوار الذي قاده علماء موريتانيين برعاية رسمية من النظام.
المعارضة ...وسياسة ردة الفعل
بحسب مراقبين للمشهد السياسي في موريتانيا فإن حظوظ المعارضة في ترسيخ وجودها وخطابها السياسي ستكون أحسن لو أن النظام أصر على السير في انتخابات 6/6/2009،ولو أنها كانت أكثر صرامة في اتفاق دكار.
غير أن المعارضة التي احترق الكثير من أوراقها الداخلية قبل ’’يوم الصلح في دكار’’ لم تحظ بنجاحات كبيرة من تأجيل 6/6
فعلى الصعيد الداخلي تظهر المعارضة الموريتانية في أضعف حالاتها السياسية،محاصرة بأزمات داخلية متكاثرة،أبرزها أزمة زعامة بين الرئيس مسعود ولد بلخير الحاصل على أكبر نسبة تصويت في الانتخابات الر ئاسية المنصرمة،والرئيس أحمد ولد داداه صاحب التمثيل الأكبر في البرلمان،وهي أزمة حاصرتها المعارضة بإنشاء منسقية المعارضة،دون أن تتمكن هذه الأخيرة من ’’حل كل أزمات المعارضة’’.
وحتى على مستوى الخطاب الرسمي لاتزال المعارضة تفقد بشكل متواصل بعضا من أبرز محاور خطابها السياسي،خصوصا ما يتعلق بقضية فلسطين التي يحاول النظام أن يظهرها جزء من ملامح صورته الخارجية.
كما أن مسلسل النزيف الداخلي للمعارضة لايزال متواصلا،فبعد انسحاب حزب تواصل،بدأت أطراف معارضة – وخصوصا الأطراف الخارجة للتو من السلطة – تتحدث عن ضرورة الحوار مع النظام،والتمهيد لمرحلة جديدة.
المعارضة نفسها لاتزال عاجزة عن تحقيق كثير من أهدافها،فبعد رفض الاعتراف بالنظام بدأت ’’تعترف بالأمر الواقع’’ وبعد أشهر من التهديد بالإطاحة بولد عبد العزيز لايزال هذا الأخير على ’’ حالة سالما مطمئنا’’
غير أن كل أوراق المعارضة لم تحترق لحد الآن فلايزال النظام ’’ناجحا بقوة ’’ في تقديم ’’ هدايا الأزمات للمعارضة’’ ..فالأزمات الاقتصادية والأوضاع المعيشية للنظام لاتزال في تفاقم كامل،والسياسية الخارجية للنظام لم تنجح بقوة في تجميل صورته لدى العالم،رغم انفتاحه على المعسكر الأكثر تناغما مع الخيارات الشعبية
كما أن ’’ مشكل بروكسل’’ لايزال يوفر للمعارضة وبقوة ورقة ضغط قوية،ووسيلة لمحاصرة النظام الذي يبحث عن تمويل تعتقد المعارضة أن ’’إشراكها في الشأن السياسي’’ هو البوابة الأولى نحو المال المطلوب.
لم يتغير شيء كثير على مستوى حياة الناس بعد 6/6/2009 ولايزال الزمن الموريتاني يؤكد أنه لايغير ما بأحوال الناس من سوء وضعف اقتصادي وإن كان زمن انقلابات سياسية واجتماعية.
يبقى السؤال المطروح هل ستكون الأحوال السياسية أسوء مما هي عليه الآن لو أن النظام الحالي أصر على السير منفردا إلى ولوج انتخابات 6/6/2009 ..وما الذي سيتغير في البلاد لو كان 6/6/2009 يوما مجيدا لدى الأغلبية،ويوم انقلاب مدني لدى المعارضة.
المشكل الاقتصادي والأزمات الاجتماعية،وجه كبير من أوجه عام كامل على ذكرى 6/6 التي كان من المنتظر أن تكون ’’ مجيدة للغاية ’’ عند الأغلبية الحاكمة،ويمكن القول إن كل تلك الأسئلة المعقدة التي تطرحها تلك الذكرى ستبقى تلح على النظام بقوة،وبشكل أخص أمام منتدى المانحين في بروكسل..حيث سيسعى النظام إلى استدرار التمويلات...في وقت تقف فيه المعارضة وأنصارها في الغرب بشكل خاص في وجه ’’تمويل نظام الديكتاتور’’ على حد تعبير المعارضة.
السبت، 3 أبريل 2010
علمتنني الحياة
- تعلمت أنه في كثير من الأحيان ، خسارة معركة تعلمك كيف تربح الحرب !.
- لا يجب أن تقول كل ما تعرف .. ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول
- لا تبصق في البئر ، فقد تشرب منه - يوما
- ليست الالقاب هي التي تكسب المجد بل الناس من يكسبون الألقاب مجداً ..
- تعلمت أنه يوجد كثير من المتعلمين ، ولكن قلة منهم مثقفون.
- ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق .. ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحية
- تعلمت أن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء كل شخص تعرفه.
- إذا ركلك احد من خلفك ، فاعلم أنك في المقدمة
- من احب الله - ، رأى كل شىء جميلا ..
- تعلمت أن الأمس هو شيك تم سحبه ، والغد هو شيك مؤجل، أما الحاضر فهو السيولة الوحيدة المتوفرة ، لذا فإنه علينا أن نصرفه بحكمة.
- تعلمت أنه لا يجب أن تقيس نفسك بما أنجزت حتى الآن ، ولكن بما يجب أن تحققه مقارنة بقدراتك
- تعلمت أنه من أكثر الناس أذى لنا هم الأشخاص الذين أعطيناهم كل ثقتنا ، لأنهم بمعرفتهم أسرارنا يستخدمونها ضدنا يوم نختلف معهم ..
- كل شئ يبدأ صغيرا ثم يكبر، إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر..
- الضمير صوت هادىء ، يخبرك بأن احدا ينظر اليك
- تعلمت أن النجاح ليس كل شيء ، إنما الرغبة في النجاح هي كل شيء ..
- تعلمت أن الذي يكون مدخوله مليوناً في السنة لا يعمل 1000 مرة أكثر من الذي مدخوله 1000 في السنة .. السر يكمن في كيفية تشغيل ذهنه .
- الزوجة الوفية هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل
- ليس العار في أن نسقط .. و لكن العار أن لا تستطيع النهوض.. ..
- يفوح شذى الياسمين و لو دسناه ألف مرة ..
- تعلمت : أنه إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله ، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله
- تعلمت إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه
- تعلمت أنه خير للإنسان أن يندم على ما فعل ، من أن يتحسر على ما لم يفعل ..
- تعلمت أن الناس ينسون السرعة التي أنجزت بها عملك ، ولكنهم يتذكرون نوعية ما أنجزته
- تعلمت أن هدية بسيطة غير متوقعة لها تأثير أكبر بكثير من هدية ثمينة متوقعة.
- تعلمت أن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في العالم ، وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تطور ، بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس ، ولا يكون غداً كما هو اليوم.
- تعلمت أنه عندما توظف أناساً أذكى منك ، وتصل إلى أهدافك ، بذلك تثبت أنك أذكى منهم.
- لا يجب أن تقول كل ما تعرف .. ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول
- لا تبصق في البئر ، فقد تشرب منه - يوما
- ليست الالقاب هي التي تكسب المجد بل الناس من يكسبون الألقاب مجداً ..
- تعلمت أنه يوجد كثير من المتعلمين ، ولكن قلة منهم مثقفون.
- ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق .. ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحية
- تعلمت أن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء كل شخص تعرفه.
- إذا ركلك احد من خلفك ، فاعلم أنك في المقدمة
- من احب الله - ، رأى كل شىء جميلا ..
- تعلمت أن الأمس هو شيك تم سحبه ، والغد هو شيك مؤجل، أما الحاضر فهو السيولة الوحيدة المتوفرة ، لذا فإنه علينا أن نصرفه بحكمة.
- تعلمت أنه لا يجب أن تقيس نفسك بما أنجزت حتى الآن ، ولكن بما يجب أن تحققه مقارنة بقدراتك
- تعلمت أنه من أكثر الناس أذى لنا هم الأشخاص الذين أعطيناهم كل ثقتنا ، لأنهم بمعرفتهم أسرارنا يستخدمونها ضدنا يوم نختلف معهم ..
- كل شئ يبدأ صغيرا ثم يكبر، إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر..
- الضمير صوت هادىء ، يخبرك بأن احدا ينظر اليك
- تعلمت أن النجاح ليس كل شيء ، إنما الرغبة في النجاح هي كل شيء ..
- تعلمت أن الذي يكون مدخوله مليوناً في السنة لا يعمل 1000 مرة أكثر من الذي مدخوله 1000 في السنة .. السر يكمن في كيفية تشغيل ذهنه .
- الزوجة الوفية هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل
- ليس العار في أن نسقط .. و لكن العار أن لا تستطيع النهوض.. ..
- يفوح شذى الياسمين و لو دسناه ألف مرة ..
- تعلمت : أنه إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله ، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله
- تعلمت إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه
- تعلمت أنه خير للإنسان أن يندم على ما فعل ، من أن يتحسر على ما لم يفعل ..
- تعلمت أن الناس ينسون السرعة التي أنجزت بها عملك ، ولكنهم يتذكرون نوعية ما أنجزته
- تعلمت أن هدية بسيطة غير متوقعة لها تأثير أكبر بكثير من هدية ثمينة متوقعة.
- تعلمت أن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في العالم ، وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تطور ، بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس ، ولا يكون غداً كما هو اليوم.
- تعلمت أنه عندما توظف أناساً أذكى منك ، وتصل إلى أهدافك ، بذلك تثبت أنك أذكى منهم.
- تعلمت أن الشجرة المثمرة هي التي يهاجمها الناس.
- تعلمت أن الإنسان لا يستطيع أن يتطور ، إذا لم يجرب شيئاً غير معتاد عليه.
- تعلمت أن الفاشلين يقولون : ان النجاح هو مجرد عملية حظ.
- تعلمت أن الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل ، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون.
- تعلمت أن قاموس النجاح لا يحتوي على كلمتي إذا و لكن.
- تعلمت أن المتسلق الجيد يركز على هدفه ولا ينظر إلى الأسفل ، حيث المخاطر التي تشتت الذهن
- تعلمت أنه هناك أناس يسبحون في إتجاه السفينة .. وهناك أناس يضيعون وقتهم في إنتظارها.
- تعلمت أن هناك طريقتان ليكون لديك أعلى مبنى : إما أن تدمر كل المباني من حولك ، أو أن تبني أعلى من غيرك .. إختر دائماً أن تبني أعلى من غيرك.
- تعلمت أن الإبتسامة لا تكلف شيئاً ، ولكنها تعني الكثير.
- تعلمت أن كل الإكتشافات والإختراعات التي نشهدها في الحاضر ، تم الحكم عليها قبل إكتشافها أو إختراعها بأنها : مستحيلة.
- تعلمت أن الفاشلين يقسمون إلى قسمين :قسم يفكر دون تنفيذ ، وقسم ينفذ دون تفكير.
- تعلمت أنه يجب على الإنسان أن يحلم بالنجوم ، ولكن في نفس الوقت يجب ألا ينسى أن رجلاه على الأرض .
- تعلمت أنه من لا يعمل لا يخطيء.
- تعلمت أن الإنسان لا يستطيع أن يتطور ، إذا لم يجرب شيئاً غير معتاد عليه.
- تعلمت أن الفاشلين يقولون : ان النجاح هو مجرد عملية حظ.
- تعلمت أن الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل ، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون.
- تعلمت أن قاموس النجاح لا يحتوي على كلمتي إذا و لكن.
- تعلمت أن المتسلق الجيد يركز على هدفه ولا ينظر إلى الأسفل ، حيث المخاطر التي تشتت الذهن
- تعلمت أنه هناك أناس يسبحون في إتجاه السفينة .. وهناك أناس يضيعون وقتهم في إنتظارها.
- تعلمت أن هناك طريقتان ليكون لديك أعلى مبنى : إما أن تدمر كل المباني من حولك ، أو أن تبني أعلى من غيرك .. إختر دائماً أن تبني أعلى من غيرك.
- تعلمت أن الإبتسامة لا تكلف شيئاً ، ولكنها تعني الكثير.
- تعلمت أن كل الإكتشافات والإختراعات التي نشهدها في الحاضر ، تم الحكم عليها قبل إكتشافها أو إختراعها بأنها : مستحيلة.
- تعلمت أن الفاشلين يقسمون إلى قسمين :قسم يفكر دون تنفيذ ، وقسم ينفذ دون تفكير.
- تعلمت أنه يجب على الإنسان أن يحلم بالنجوم ، ولكن في نفس الوقت يجب ألا ينسى أن رجلاه على الأرض .
- تعلمت أنه من لا يعمل لا يخطيء.
- تعلمت أنه هناك فرق كبير بين التراجع والهروب.
- الحقيقة الشيء الوحيد الذي لا يصدقه الناس.
- الزواج جمع وطرح وضرب ....وقبل ذلك قسمة.
- الواجب ما نطالب به الآخرين.
- التلميذ الفاشل هو التلميذ الذي يمكن أن يكون الأول في فصله لولا وجود الآخرين.
- الزواج هو الموضوع الوحيد الذي تتفق عليه جميع النساء ويختلف عليه جميع الرجال.
- النساء أكثر المخلوقات ثرثرة , ومع ذلك فهن يكتمن نصف ما يعرفن.
- اللباقة هي القدرة على وصف الآخرين كما يرون هم أنفسهم.
- علم النفس العلم الذي يذكر لك أشياء تعرفها فعلا بكلمات لا تستطيع فهمها.
- الصبر فن إخفاء نفاد الصبر.
- الزوج رجل يطلب من زوجته أن تكون مثالية إلى الحد الذي يجعلها تغفر له أنه ليس مثاليا.
- الرجل المتفائل هو الذي يترك محرك سيارته دائرا وهو ينتظر زوجته عند دخولها متجرا لشراء إحدى الحاجات.
نقاش رسالة دكتوراه فى جامعةسعودية لموريتانى فى العدالة
احتضنت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية مساء الثلاثاء (2/3/2010) مناقشة بحث لنيل درجة الدكتوراه في العدالة الجنائية، بعنوان "الجرائم المضرة بأمن الدولة الداخلي وعقوباتها في القانون الموريتاني"، دراسة تأصيلية مقارنة، قدمه أحد الطلاب الموريتانيين الدارسين في هذه الجامعة.
الأطروحة التي قدمها الطالب الموريتاني محمد بن محمد سالم بن عدود نالت إعجاب اللجنة المناقشة، حيث أثنت عليها ومنحتها مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطباعتها.
وقد حضر المناقشة جمع كبير من أطر وأعيان الجالية الموريتانية في الرياض؛ من بينهم السفير الموريتاني في السعودية د/ محمد محمود بن عبدالله بن بيه، وعدد من أعضاء السفارة، والشيخ إبراهيم بن يوسف بن الشيخ سيديا، والمشرف على الرسالة ـ وهو موريتاني ـ الأستاذ المشارك ورئيس قسم النشر في جامعة نايف للعلوم الأمنية د/ محمد عبد الله ولد محمد أمات، ومهندسون وأساتذة موريتانيون في جامعتي الإمام، والملك سعود.
قدم الباحث في رسالته دراسة تأصيله من الكتاب والسنة وتطبيقات وآراء الصحابة ومن بعدهم من علماء المسلمين، مع مقارنة تفصيلية متوازنة بفقه الشريعة الإسلامية مع التركيز على المذهب المالكي، متناولا في الفصل الأول مشكلة الدراسة وأبعادها، كما قدّم في الفصل الثاني فكرة عن جرائم أمن الدولة في الشريعة والقانون، وتناول في الفصل الثالث بالتفصيل الجرائم المضرة بأمن الدولة الداخلي، أما الفصل الرابع فقد فصل فيه القول في عقوبة الجرائم المضرة بأمن الدولة الداخلي، وقدم في الفصل الخامس الخلاصة وأهم النتائج التي كان من أبرز ها:
1. أن هذا المصطلح (جرائم أمن الدولة) – بمفهومه العام – يصدق في الشريعة الإسلامية على: مجموعة من الممارسات الإجرامية التي يغلب عليها الطابع الجماعي، وتستهدف تهديد كيان الدولة ووحدتها وإحداث بلبلة في المجتمع بالطعن في ثوابته الفكرية والعقدية وضرب مؤسساته ومصالحه السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
2. أن جرائم البغي والحرابة والردة تمثل كل واحدة منها مظلة يدخل تحتها الكثير من الجنايات المضرة بأمن الدولة الداخلي في الشريعة الإسلامية.
3. أن الإضرار بالأمن الداخلي – في نظر الشريعة الإسلامية – أخطر من الإضرار بالأمن الخارجي، عكس ما ذهب إليه بعض القانونيين.
4. أن الجرائم المضرة بأمن الدولة الداخلي في القانون الجنائي الموريتاني تعود إلى: الاعتداء، والمؤامرة ضد النظام الدستوري أو الوطن أو السكان، والمساس بسلامة أرض الوطن، وتجنيد أو استخدام أو تزويد قوات مسلحة أو العمل على ذلك بدون أمر أو تصريح من السلطة الشرعية، والممارسة أو الاحتفاظ بأي قيادة عسكرية أيا كانت دون وجه حق أو دون سبب مشروع، توجيه طلب أو أمر أو استخدام قوات لمنع تنفيذ القوانين الخاصة بالتجنيد أو بالتعبئة، ترأس أو قيادة أو إدارة أو دعم العصابات المسلحة أو حركات التمرد، إقامة حواجز أو معاقل لعرقلة أو إيقاف القوى العمومية أو الحيلولة دون مباشرة أعمالها، أو المساعدة على إقامتها، ومنعَ استدعاء القوى العمومية أو جمعها، وتسهيلَ أو تحريضَ تجمع المتمردين؛ وقد رُصدت لهذه الجرائم عقوباتُ: الإعدام، والأشغال الشاقة، والسجن والحبس، والمنع من الإقامة، والحرمان من بعض الحقوق، والمصادرة.
5. أن أحكام الجرائم المضرة بأمن الدولة تنفرد بجملة من الخصائص، من أبرزها: الصياغة المرنة، وطبيعة النشاط المجرَّم، وتجريم الامتناع عن التبليغ، والإعفاء أو التخفيف من العقوبة بالنسبة لأول المبلغين من الشركاء في الجريمة.
6. أن القانون الجنائي الموريتاني يمتاز عن أغلب التشريعات العربية والإسلامية باعتبار الشريعة الإسلامية مصدره الاحتياطي الوحيد.
7. أن الشريعة الإسلامية انفردت بتجريم زعزعة الأمن فكريا وعقديا؛ باعتبارها مضرة بأمن الدولة الداخلي.
8. أن الشريعة الإسلامية امتازت عن القانون بتقليص العقوبة من ناحية الكيف والمحافظة على مقدارها من ناحية العدد كمظهر من مظاهر التخفيف الناتج عن قيام الظرف المخفف بالجاني.
9. سلطت الشريعة الإسلامية الظروف المخففة على حالات من صميم الجرائم المضرة بأمن الدولة الداخلي كما هو الحال في جريمة (الحرابة)، أما القانون فإنه قد قصر الظروف المخففة على جرائم ثانوية كما هو الحال في جريمة (عدم الإبلاغ)؛ مما يعني أن تأثير الظروف المخففة على العقوبات أعمق في الشريعة الإسلامية منه في القانون.
10. من الفروق الجوهرية بين الشريعة والقانون فيما يخص الإعفاء من العقوبة أن كل أفراد العصابة لو جاؤوا تائبين قبل إلقاء القبض عليهم فإن العقوبة تسقط عنهم جميعا كما نصت عليه الآية. أما في القانون فإن العذر المعفي من العقوبة أو المخفف لها يقتصر على أول من يبلغ السلطات فقط.
وأخيرا خرج الباحث بتوصيات نذكر منها:
1. أن يتم النصُ في القانون الجنائي الموريتاني على تجريم وعقوبة إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع على وجه يعرض السلام العام والأمن الداخلي للخطر؛ باعتبارها من أوجه الإضرار بوحدة الوطن.
2. التقليصُ قدر الإمكان للحالات التي يمكن فيها الحكم بعقوبة (الإعدام) باستثناء حالات الحدود والقصاص.
3. إلغاءُ عقوبة (الأشغال الشاقة) من القانون الجنائي الموريتاني، واستبدالها بعقوبة (السجن) البسيط غير المصحوب بالتشغيل.
4. إتاحةُ فرص عمل للمساجين تتناسب مع قدراتهم البدنية والعقلية ومع ظروف السجن، يَجنون منها مكاسب مادية، وتكون مجالا صحيا لتفريغ الطاقة والوقت.
5. إلغاءُ عقوبة (المصادرة) العامة بشكل مطلق؛ لما تتسم به من الشطط والتهديد المباشر والبعيد المدى للمركز المالي والاجتماعي للمحكوم عليه ولمحيطه الأسري.
المصدر صحراء ميديا
الأطروحة التي قدمها الطالب الموريتاني محمد بن محمد سالم بن عدود نالت إعجاب اللجنة المناقشة، حيث أثنت عليها ومنحتها مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطباعتها.
وقد حضر المناقشة جمع كبير من أطر وأعيان الجالية الموريتانية في الرياض؛ من بينهم السفير الموريتاني في السعودية د/ محمد محمود بن عبدالله بن بيه، وعدد من أعضاء السفارة، والشيخ إبراهيم بن يوسف بن الشيخ سيديا، والمشرف على الرسالة ـ وهو موريتاني ـ الأستاذ المشارك ورئيس قسم النشر في جامعة نايف للعلوم الأمنية د/ محمد عبد الله ولد محمد أمات، ومهندسون وأساتذة موريتانيون في جامعتي الإمام، والملك سعود.
قدم الباحث في رسالته دراسة تأصيله من الكتاب والسنة وتطبيقات وآراء الصحابة ومن بعدهم من علماء المسلمين، مع مقارنة تفصيلية متوازنة بفقه الشريعة الإسلامية مع التركيز على المذهب المالكي، متناولا في الفصل الأول مشكلة الدراسة وأبعادها، كما قدّم في الفصل الثاني فكرة عن جرائم أمن الدولة في الشريعة والقانون، وتناول في الفصل الثالث بالتفصيل الجرائم المضرة بأمن الدولة الداخلي، أما الفصل الرابع فقد فصل فيه القول في عقوبة الجرائم المضرة بأمن الدولة الداخلي، وقدم في الفصل الخامس الخلاصة وأهم النتائج التي كان من أبرز ها:
1. أن هذا المصطلح (جرائم أمن الدولة) – بمفهومه العام – يصدق في الشريعة الإسلامية على: مجموعة من الممارسات الإجرامية التي يغلب عليها الطابع الجماعي، وتستهدف تهديد كيان الدولة ووحدتها وإحداث بلبلة في المجتمع بالطعن في ثوابته الفكرية والعقدية وضرب مؤسساته ومصالحه السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
2. أن جرائم البغي والحرابة والردة تمثل كل واحدة منها مظلة يدخل تحتها الكثير من الجنايات المضرة بأمن الدولة الداخلي في الشريعة الإسلامية.
3. أن الإضرار بالأمن الداخلي – في نظر الشريعة الإسلامية – أخطر من الإضرار بالأمن الخارجي، عكس ما ذهب إليه بعض القانونيين.
4. أن الجرائم المضرة بأمن الدولة الداخلي في القانون الجنائي الموريتاني تعود إلى: الاعتداء، والمؤامرة ضد النظام الدستوري أو الوطن أو السكان، والمساس بسلامة أرض الوطن، وتجنيد أو استخدام أو تزويد قوات مسلحة أو العمل على ذلك بدون أمر أو تصريح من السلطة الشرعية، والممارسة أو الاحتفاظ بأي قيادة عسكرية أيا كانت دون وجه حق أو دون سبب مشروع، توجيه طلب أو أمر أو استخدام قوات لمنع تنفيذ القوانين الخاصة بالتجنيد أو بالتعبئة، ترأس أو قيادة أو إدارة أو دعم العصابات المسلحة أو حركات التمرد، إقامة حواجز أو معاقل لعرقلة أو إيقاف القوى العمومية أو الحيلولة دون مباشرة أعمالها، أو المساعدة على إقامتها، ومنعَ استدعاء القوى العمومية أو جمعها، وتسهيلَ أو تحريضَ تجمع المتمردين؛ وقد رُصدت لهذه الجرائم عقوباتُ: الإعدام، والأشغال الشاقة، والسجن والحبس، والمنع من الإقامة، والحرمان من بعض الحقوق، والمصادرة.
5. أن أحكام الجرائم المضرة بأمن الدولة تنفرد بجملة من الخصائص، من أبرزها: الصياغة المرنة، وطبيعة النشاط المجرَّم، وتجريم الامتناع عن التبليغ، والإعفاء أو التخفيف من العقوبة بالنسبة لأول المبلغين من الشركاء في الجريمة.
6. أن القانون الجنائي الموريتاني يمتاز عن أغلب التشريعات العربية والإسلامية باعتبار الشريعة الإسلامية مصدره الاحتياطي الوحيد.
7. أن الشريعة الإسلامية انفردت بتجريم زعزعة الأمن فكريا وعقديا؛ باعتبارها مضرة بأمن الدولة الداخلي.
8. أن الشريعة الإسلامية امتازت عن القانون بتقليص العقوبة من ناحية الكيف والمحافظة على مقدارها من ناحية العدد كمظهر من مظاهر التخفيف الناتج عن قيام الظرف المخفف بالجاني.
9. سلطت الشريعة الإسلامية الظروف المخففة على حالات من صميم الجرائم المضرة بأمن الدولة الداخلي كما هو الحال في جريمة (الحرابة)، أما القانون فإنه قد قصر الظروف المخففة على جرائم ثانوية كما هو الحال في جريمة (عدم الإبلاغ)؛ مما يعني أن تأثير الظروف المخففة على العقوبات أعمق في الشريعة الإسلامية منه في القانون.
10. من الفروق الجوهرية بين الشريعة والقانون فيما يخص الإعفاء من العقوبة أن كل أفراد العصابة لو جاؤوا تائبين قبل إلقاء القبض عليهم فإن العقوبة تسقط عنهم جميعا كما نصت عليه الآية. أما في القانون فإن العذر المعفي من العقوبة أو المخفف لها يقتصر على أول من يبلغ السلطات فقط.
وأخيرا خرج الباحث بتوصيات نذكر منها:
1. أن يتم النصُ في القانون الجنائي الموريتاني على تجريم وعقوبة إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع على وجه يعرض السلام العام والأمن الداخلي للخطر؛ باعتبارها من أوجه الإضرار بوحدة الوطن.
2. التقليصُ قدر الإمكان للحالات التي يمكن فيها الحكم بعقوبة (الإعدام) باستثناء حالات الحدود والقصاص.
3. إلغاءُ عقوبة (الأشغال الشاقة) من القانون الجنائي الموريتاني، واستبدالها بعقوبة (السجن) البسيط غير المصحوب بالتشغيل.
4. إتاحةُ فرص عمل للمساجين تتناسب مع قدراتهم البدنية والعقلية ومع ظروف السجن، يَجنون منها مكاسب مادية، وتكون مجالا صحيا لتفريغ الطاقة والوقت.
5. إلغاءُ عقوبة (المصادرة) العامة بشكل مطلق؛ لما تتسم به من الشطط والتهديد المباشر والبعيد المدى للمركز المالي والاجتماعي للمحكوم عليه ولمحيطه الأسري.
المصدر صحراء ميديا
السبت، 23 يناير 2010
سيد محمد ولد سُميدع
بين هذه الربوع تحركت الأحياء من بني يعقوب وتفرعت الفروع عن الأصول فتفرع عن أحمد متاع الله بن يعقوب فرعي أهل أشفغ المختار وأهل محمذن محمود ، وعن أهل محمذن محمود تفرع - والتفريع ليس مشكلا - أهل سُميدع .
محمد الأمين ولد سُميدع "ولد لولادْ " نشأ وترعرع بأرض الكبلة وتنقل حدثا بين الغابة وانكّيكّـمْ و وِرِير وبولنواعْ وتنيّير وانتفاشيت والمبروك حفظ القران ودرس اللغة والفقه فكان له باع طويل فى الفنون ومشاركات فى العلوم له تفسيرات للقرءان واسهامات فى اللغة وشرح على الكفاف مارس التجارة وهاجر إلى الشمال واستقر به النوى فى أطار وكان أول مفتش تعليم فى انواذيبو ، تزوج امرأة من السماسيد رزق منها سنة 1945 بطفل أسماه سيد محمد نشأ كما ينشأ ناشئ الفتيان من قومه فقد علمه أبوه الكثير ،ظهرت عله مخايل النباهة والذكاء حدثا وحين شب عن الطوق ودخل المدرسة نهض بأعباء الأممية
كانت أصداء حركة الزعيم أحمد ولد حرمة وأفكار رابطة " A JM " وحركة النهضة و حزب الاتحاد التقدمي تتردد بين كثبان وكُدى المنتبذ القصي وأخبارثورة الجزائر وثورة مصر تملأ الدنيا و حين بلغ سيد محمد الخامسة عشرة استقل المنتبذ القصي سنة 1960 في ظروف بالغة التعقيد كان استقلالا خديجا قام على اتفاقيات مجحفة مع فرنسا وكأن لسان حال أهله " مالايدرك كله لايترك جله " ولم يدرك الإستقلال كله فقد جاء مشفوعاً باتفاقية 19/1/1961 المسماة باتفاقية الصداقة والتعاون والتي تعطي لفرنسا حق الاحتفاظ بشؤون الدفاع، والخارجية، والاقتصاد والثقافة و ..من المفارقات أن بعثة ذهبت إلى فرنسا للتفاوض بشأن سحب أوتقليص القواعد الفرنسية فرجعت وقد ازدادت القواعد بقاعدة دفاع جديدة فى انواذيبو :
كان كل شئ ناقصا فتولدت الحركة الوطنية ولديها ما تطالب به مختصرا فى الإسقلال التام والذى لا يتم إلا بترحيل الفنيين والإداريين الفرنسيين وسحب القواعد العسكرية وتأميم شركة ميفرما ومراجعة الاتفاقيات مع فرنسا وبعد مؤتمر ألاك و توحيد الأحزاب فى حزب واحد هو "حزب الشعب بدأت جبهة المعارضة في ممارسة العمل السري و شهد الوعي الوطني المعارض دفعاً ثورياً تنامي عبر نشرات ثقافية وإعلامية محددة، فصدرت عن المعارضة مجلة نقابة المعلمين"الواقع" سنة 1962 و"موريتانيا الفتاة" سنة 1964 و"الكفاح" سنة 1967 ثم بدأت الإضرابات العمالية في شركة ميفرما " MIFERMA- 1963
كان الرق مستشريا فى الأرياف والمدن وكانت الطبقية صارخة وكان الإقطاع لاحدود له فى مجتمع لم يعرف يوما الدولة المركزية وكان قادة الدولة الحديثة أمام رهان مستقبل شديد التحدي فالعاصمة خيمة بين الفرنان تعصف بها أرواح الأطماع الخارجية والإستقلال ناقص والفرنسيون هم من يدير كل شئ والشباب الوطني متحمس وعلى وعي كامل بكل مايدور ويغذيه فكر أحمر هو عدو الأمبريالية الأول وجاءت أحداث 1966 العرقية الدامية، ثم توالت الأحداث نكسة حزيران 1967 والثورة الثقافية في الصين وأحداث 1968 في فرنسا، والاتجاه الشعبي لتحرير فلسطين، ثم كانت القطرة التى أفاضت الكأس أحداث " لبطاح " 29 مايو 1968 حيث قتل العمال المتظاهرين في مدينة ازويرات وسقط عمال المناجم وسقط المصطفى ولد الدمين :
أنشأ سيد محمد يحدو وطفق للتنسيق مع رفاقه بهدف وضع أسس صلبة لحركة وطنية " ذات شبكات وخلايا سرية " تهدف إلى خلق وعي جماهيري قادر على إخراج المجتمع من ربقة التخلف الفكري الكامنة في الطبقية العفنة والتبعية الاقتصادية والفوارق الاجتماعية والاستعمار والاستعلاء العرقي وجبروت الأنظمة البوليسية وتهتم بقضايا المواطن الفقير وبقضايا العدالة الاجتماعية والمساواة فكانت " حركة الكادحين " التى استقطبت النواة العمالية من معلمين وعمال وطلبة، كما استغلت الجهة والقبيلة لكسب الأنصار ولجأت إلى الفكر الماركسي لحل المسألة القومية والتركيز في التحليل على الجوانب الاقتصادية وعلى توعية الطبقات المحرومة.
وكان سيد محمد هو الأب الروحي و قطب الرحى وعرف اختصارا ب " سُميدع " كان الشباب يتلقى تعاليمه كان شابا نحيلا وديعا لاتلين عزيمته ولاتفل شباته ويمتلك قدرة فائقه على الإقناع كان بسيطا فى مظهره يلبس دراعة رثة ويربط سروالا مُدخلا " بميش اللّمبه " أحيانا و أحيانا " بتجكريت " وكان رغم ضعف بنيته يتنقل بن مدن وقرى البلاد ويستقطب الرفاق تم فى لقاء " تكمادي " فى " كوركول " تأسيس الحركة وبين سميدع للرفاق معالم الطريق فحملوا المشاعل إلى أرجاء المنتبذ القصي :
محمد المصفى ولد بدر الدين محمدو الناجي ولد محمد ولد أحمد وعبد القادر ولد حماد ومحمد عبد الله ولد حي ومحمد شين ولد محمادُ وأحمدو ولد عبد القادر محمدن ولد إشدو و محمد بن دداه ومحمذن ولد باكا ومحمد ولد باكا وعينينا ولد أحمد ولد الهادي وإبراهيم السالم ولد بوعليبه وحمود ولد صالحي محمد ولد منيّ ومرتودو جوب ومحمد ولد مولود وبدّنْ ولد عابدين يحيى ولد عمارو حمود ولد إسماعيل و يَبّ ولد البشير أحمد ولد حباب ومحمد الحسن ولد لبات و أحمدو ولد حمّد وإسلمو ولد عبد القادر و باه عثمان و جابيرا جاقيلي لمام شريف، جالو لانسانا، أحمدو ولد ميم و با محمود المصطفى ولد اعبيد الرحمن والتجاني ولد كريم ابراهيم ولد حيموده وعبد الله ولد إسماعيل ود. مصطفى سيدات ويب ولد الشيخ البناني وعبد القادر ولد أحمد ولادجي تراوري ودافابكاري ولمرابط ولد حمديت وبا عبدول والطالب محمد ولد لمرابط ويحي ولد الحسن و محجوب ولد بيه و ..
ا ستطاع سميدع أن يوحد الشرائح الوطنية المناضلة في بوتقة واحدة هي بوتقة النضال ضد الإمبرييالة والإقطاع و نجح في جمع الزنوج والعرب وأقنعهم بالنضال من جل وطن موريتاني موحد تحمل سميدع المرض والجوع فى سبيل أهدافه عاش حياة شاقة مليئة بالتعب ولكنه كان ينظم وقته بما يكفي و لم ينشغل يوما بما ينشغل به الشباب من أحاديث وأفعال. :
كانت ماكينة " استنيسيل " تدور و" صيحة المظلوم " توزع
المناشير تتطاير والجدران توشم بالأحمر القاني " تسقط الأمبرالية " " يسقط الإقطاع " " لا للتبعية " أغاني محمد شين تتردد :
محمد الأمين ولد سُميدع "ولد لولادْ " نشأ وترعرع بأرض الكبلة وتنقل حدثا بين الغابة وانكّيكّـمْ و وِرِير وبولنواعْ وتنيّير وانتفاشيت والمبروك حفظ القران ودرس اللغة والفقه فكان له باع طويل فى الفنون ومشاركات فى العلوم له تفسيرات للقرءان واسهامات فى اللغة وشرح على الكفاف مارس التجارة وهاجر إلى الشمال واستقر به النوى فى أطار وكان أول مفتش تعليم فى انواذيبو ، تزوج امرأة من السماسيد رزق منها سنة 1945 بطفل أسماه سيد محمد نشأ كما ينشأ ناشئ الفتيان من قومه فقد علمه أبوه الكثير ،ظهرت عله مخايل النباهة والذكاء حدثا وحين شب عن الطوق ودخل المدرسة نهض بأعباء الأممية
كانت أصداء حركة الزعيم أحمد ولد حرمة وأفكار رابطة " A JM " وحركة النهضة و حزب الاتحاد التقدمي تتردد بين كثبان وكُدى المنتبذ القصي وأخبارثورة الجزائر وثورة مصر تملأ الدنيا و حين بلغ سيد محمد الخامسة عشرة استقل المنتبذ القصي سنة 1960 في ظروف بالغة التعقيد كان استقلالا خديجا قام على اتفاقيات مجحفة مع فرنسا وكأن لسان حال أهله " مالايدرك كله لايترك جله " ولم يدرك الإستقلال كله فقد جاء مشفوعاً باتفاقية 19/1/1961 المسماة باتفاقية الصداقة والتعاون والتي تعطي لفرنسا حق الاحتفاظ بشؤون الدفاع، والخارجية، والاقتصاد والثقافة و ..من المفارقات أن بعثة ذهبت إلى فرنسا للتفاوض بشأن سحب أوتقليص القواعد الفرنسية فرجعت وقد ازدادت القواعد بقاعدة دفاع جديدة فى انواذيبو :
كان كل شئ ناقصا فتولدت الحركة الوطنية ولديها ما تطالب به مختصرا فى الإسقلال التام والذى لا يتم إلا بترحيل الفنيين والإداريين الفرنسيين وسحب القواعد العسكرية وتأميم شركة ميفرما ومراجعة الاتفاقيات مع فرنسا وبعد مؤتمر ألاك و توحيد الأحزاب فى حزب واحد هو "حزب الشعب بدأت جبهة المعارضة في ممارسة العمل السري و شهد الوعي الوطني المعارض دفعاً ثورياً تنامي عبر نشرات ثقافية وإعلامية محددة، فصدرت عن المعارضة مجلة نقابة المعلمين"الواقع" سنة 1962 و"موريتانيا الفتاة" سنة 1964 و"الكفاح" سنة 1967 ثم بدأت الإضرابات العمالية في شركة ميفرما " MIFERMA- 1963
كان الرق مستشريا فى الأرياف والمدن وكانت الطبقية صارخة وكان الإقطاع لاحدود له فى مجتمع لم يعرف يوما الدولة المركزية وكان قادة الدولة الحديثة أمام رهان مستقبل شديد التحدي فالعاصمة خيمة بين الفرنان تعصف بها أرواح الأطماع الخارجية والإستقلال ناقص والفرنسيون هم من يدير كل شئ والشباب الوطني متحمس وعلى وعي كامل بكل مايدور ويغذيه فكر أحمر هو عدو الأمبريالية الأول وجاءت أحداث 1966 العرقية الدامية، ثم توالت الأحداث نكسة حزيران 1967 والثورة الثقافية في الصين وأحداث 1968 في فرنسا، والاتجاه الشعبي لتحرير فلسطين، ثم كانت القطرة التى أفاضت الكأس أحداث " لبطاح " 29 مايو 1968 حيث قتل العمال المتظاهرين في مدينة ازويرات وسقط عمال المناجم وسقط المصطفى ولد الدمين :
أنشأ سيد محمد يحدو وطفق للتنسيق مع رفاقه بهدف وضع أسس صلبة لحركة وطنية " ذات شبكات وخلايا سرية " تهدف إلى خلق وعي جماهيري قادر على إخراج المجتمع من ربقة التخلف الفكري الكامنة في الطبقية العفنة والتبعية الاقتصادية والفوارق الاجتماعية والاستعمار والاستعلاء العرقي وجبروت الأنظمة البوليسية وتهتم بقضايا المواطن الفقير وبقضايا العدالة الاجتماعية والمساواة فكانت " حركة الكادحين " التى استقطبت النواة العمالية من معلمين وعمال وطلبة، كما استغلت الجهة والقبيلة لكسب الأنصار ولجأت إلى الفكر الماركسي لحل المسألة القومية والتركيز في التحليل على الجوانب الاقتصادية وعلى توعية الطبقات المحرومة.
وكان سيد محمد هو الأب الروحي و قطب الرحى وعرف اختصارا ب " سُميدع " كان الشباب يتلقى تعاليمه كان شابا نحيلا وديعا لاتلين عزيمته ولاتفل شباته ويمتلك قدرة فائقه على الإقناع كان بسيطا فى مظهره يلبس دراعة رثة ويربط سروالا مُدخلا " بميش اللّمبه " أحيانا و أحيانا " بتجكريت " وكان رغم ضعف بنيته يتنقل بن مدن وقرى البلاد ويستقطب الرفاق تم فى لقاء " تكمادي " فى " كوركول " تأسيس الحركة وبين سميدع للرفاق معالم الطريق فحملوا المشاعل إلى أرجاء المنتبذ القصي :
محمد المصفى ولد بدر الدين محمدو الناجي ولد محمد ولد أحمد وعبد القادر ولد حماد ومحمد عبد الله ولد حي ومحمد شين ولد محمادُ وأحمدو ولد عبد القادر محمدن ولد إشدو و محمد بن دداه ومحمذن ولد باكا ومحمد ولد باكا وعينينا ولد أحمد ولد الهادي وإبراهيم السالم ولد بوعليبه وحمود ولد صالحي محمد ولد منيّ ومرتودو جوب ومحمد ولد مولود وبدّنْ ولد عابدين يحيى ولد عمارو حمود ولد إسماعيل و يَبّ ولد البشير أحمد ولد حباب ومحمد الحسن ولد لبات و أحمدو ولد حمّد وإسلمو ولد عبد القادر و باه عثمان و جابيرا جاقيلي لمام شريف، جالو لانسانا، أحمدو ولد ميم و با محمود المصطفى ولد اعبيد الرحمن والتجاني ولد كريم ابراهيم ولد حيموده وعبد الله ولد إسماعيل ود. مصطفى سيدات ويب ولد الشيخ البناني وعبد القادر ولد أحمد ولادجي تراوري ودافابكاري ولمرابط ولد حمديت وبا عبدول والطالب محمد ولد لمرابط ويحي ولد الحسن و محجوب ولد بيه و ..
ا ستطاع سميدع أن يوحد الشرائح الوطنية المناضلة في بوتقة واحدة هي بوتقة النضال ضد الإمبرييالة والإقطاع و نجح في جمع الزنوج والعرب وأقنعهم بالنضال من جل وطن موريتاني موحد تحمل سميدع المرض والجوع فى سبيل أهدافه عاش حياة شاقة مليئة بالتعب ولكنه كان ينظم وقته بما يكفي و لم ينشغل يوما بما ينشغل به الشباب من أحاديث وأفعال. :
كانت ماكينة " استنيسيل " تدور و" صيحة المظلوم " توزع
المناشير تتطاير والجدران توشم بالأحمر القاني " تسقط الأمبرالية " " يسقط الإقطاع " " لا للتبعية " أغاني محمد شين تتردد :
" لازم تطيح لمبريالية "
....
قاد سميدع مظاهرات الشمال فى " لبطاح " ازويرات داعيا لتأمم ميفرما MIFERMA ولحقوق عمال المناجم خفض ساعات العمل زيادة الأجور والضمان الصحي فكان ماكان ....
كان سميدع كالشمعة التى تحترق لتضيئ الدرب ساءت حالته وتدهورت صحته فذهب إلى دكار للعلاج ولدكار حكاية غامضة مع السياسين الذين يأتونه للعلاج بدأت مع الأمير محمد فال ولد عُمير وانتهت بالسياسي البارز فاضل أمين وبينهما بسميدع ..
فى السابع من يناير 1970 أسلم سيد محمد ولد سميدع الروح فى دكار فى عنفوان حركة الكادحين وأوج عطائها
قاد سميدع مظاهرات الشمال فى " لبطاح " ازويرات داعيا لتأمم ميفرما MIFERMA ولحقوق عمال المناجم خفض ساعات العمل زيادة الأجور والضمان الصحي فكان ماكان ....
كان سميدع كالشمعة التى تحترق لتضيئ الدرب ساءت حالته وتدهورت صحته فذهب إلى دكار للعلاج ولدكار حكاية غامضة مع السياسين الذين يأتونه للعلاج بدأت مع الأمير محمد فال ولد عُمير وانتهت بالسياسي البارز فاضل أمين وبينهما بسميدع ..
فى السابع من يناير 1970 أسلم سيد محمد ولد سميدع الروح فى دكار فى عنفوان حركة الكادحين وأوج عطائها
ة الكادحين وأوج عطائها
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)